الصعوبة في الهضم بعد تناول اي وجبة يعني تلقائيا ان هناك مركبا ما او غذاء ما لا يستطيع الجهاز الهضمي التعامل معه اوهضمه وهي حالة تعد اقل صعوبة من حساسية الطعام. فحساسية الطعام باي كمية كانت قادرة على احداث رد فعل شديدة وفورية، اما عدم تحمل الطعام فيمكن التقليل من الكمية المسببة لسوء الهضم او تناولها بتقطع وعلى فترات متباعدة بينما في حالة الحساسية على الطعام يعد الامتناع النهائي عن الصنف المسبب لها افضل طرق الوقاية والعلاج في آن معاً.
وينبه اخصاء المان وفق دراسة اجريت في مطلع القرن الحالي بين العامين 2000 و 2009 من ان عدم اخذ تأثير الاطعمة على الجهاز المناعي والجهاز الهضمي سيفاقم الامور ويجعلها اكثر سوءاً مع تقدم العمر فيؤدي الى مشاكل في الجهاز الهضمي قد تتفاقم لتصل الى التهابات مزمنة بسبب التهتك في الاغشية المخاطية للمعدة وقد يؤدي الى سمنة مفرطة والى تدهور لحالة الامتصاص وخواص الطعام والى نقص حاد في الفيتامينات الاساسية.
ويقسم علماء التغذية الاطعمة التي لا يمكن لبعض الاجسام تحملها الى اربع فئات: اللاكتوز او سكر الحليب ويعاني منه كل من ينقصه انزيم اللاكتاز المسؤول عن تفكيك سكر الحليب في المعدة. ويكتشف الخلل في اللاكتوز باختبار التنفس.
الفركتوز او سكر الفاكهة وينتج عن عيب وظيفي في غشاء المعدة غير واضح الاسباب ويعزوه البعض الى ضعف في عملية “نقل البروتينات” ما يمنع غشاء المعدة من امتصاصه وينقله الى المصران على شكل احماض وغازات ما يسبب الحموضة والنفخة والام المعدة. ويكتشف الخلل في الفريكتوز باختبار التنفس.
الغلوتين وهو بروتين موجود في القمح والشعير والشوفان ويسبب في التهاب الامعاء وينتج عنه خلل في التمثيل الغذائي وفقدان الوزن. ويكتشف الخلل فيه عبر اختبار عينات من الانسجة وفحص الدم.
الهيستامين وهو موجود في الاجبان الناضجة والاسماك وهو احد الناقلات الاساسية في الجسم. ويسبب نتوءات جلدية وعسر في الهضم وصداع دائم. وللتخفيف منه ينصح الاطباء بالفواكه والخضار الطازجة.