يفصل الاطباء بعناية بين مصطلحات ثلاث: الحساسية من الطعام وعدم تقبل الطعام والتسمم الغذائي. فالحساسية على الطعام هي رد فعل الجهاز المناعي غير الطبيعية في المعدة تجاه اي غذاء او مكون غذائي غير قابل للتفكك. وقد تكون الحساسية او رد الفعل المناعي خفيفاً او قوياً سريعاً او بطيئاً. وقد يتجلى هذا رد الفعل بإشارات كثيرة منها: الاسهال، المغص، الطفح الجلدي، الحكة، صعوبة في التنفس واحياناً هبوط في ضغط الدم.
ومن خلال الدراسات المتلاحقة اجمع المختصون على اربعة فئات اساسية لمسببات الحساسية: حليب البقر ومشتقاته، البيض، والمأكولات البحرية وخصوصاً الصدفية والقشرية والاسماك على انواعها بدرجة اقل وتتفاوت من شخص لآخر والقمح ومشتقاته.
وعلى مر السنين وحتى العام 2015 تختلف وجهات النظر في كيفية تشخيص الحساسية وتحديد الانواع التي تسبب رد الفعل المناعي. وحتى اليوم ايضاً لم يتوصل الاطباء الى علاج موحد يمنع من حدوث الحساسية على الطعام فيما يختلفون على كيفية تشخيص المواد موضع الحساسية.
وتشير عشرات الدراسات الاميركية والاوروبية الى ان التاريخ الوراثي للمريض على سبيل المثال مقارنة سجله الطبي بالابوين والاخوة والاقارب الى السجل الطبي الشخصي والعيادي والسريري لكل مريض وهذا السجل قد يحدد بعض العوارض اوالحالات المرتبطة بالحساسية.
المسألة الثانية هي عبر النظام الغذائي الاستبعادي اي تحييد الاطعمة المسببة للحساسية عبر اختبار تعامل المعدة والجهاز المناعي معها الواحدة تلو الاخرى.
المسالة الثالثة عبر فحص الرقعة الجلدية في الذراع او الظهر عبر الابر.
ورغم الدراسات المتلاحقة لم يتوصل الاطباء والعلماء الى علاج نهائي وحاسم لحساسية الطعام وينصحون باستبعاد الاكلات والاطعمة المسببة للحساسية اما العلاج او التخفيف من الاعراض قد يكون باستعمال مضادات الهستامين والستيرويد التي تخفف من الالتهابات.
وعن تسبب الحساسية على الطعام او من الطعام للسمنة يرى علماء اميركيون ان الغذاء المسبب للحساسية قد يفعل فعل الخميرة في الجسم فيحول تحسسه الى ماء والماء يتحول الى دهون جامدة مع تكرار تناول الطعام نفسه.