لا يكاد يخلو منزل في العالم من اصناف المرتديلا والهوت دوغ والسلامي واللانشون والبيف برغر والتشيكن برغر والناغت والنقانق والسجق وغيرها من اصناف اللحم المفروم والمصنع.
وتتشابه طرق تصنيع هذه اللحوم من لحم بقر ودجاج وخنزير في اميركا وبلاد الغرب وحبش وطيور متعدة مثل البط والاوز والفري. حيث يفصل اللحم عن العظم ويتم فرم اللحم بشكل جيد حتى يصبح كالمرهم ومن ثم يخلط بمجموع من المكونات كالاملاح والدهون وينكه بمختلف انواع البهارات ومن ثم يغلف بجلود رقيقة هي عبارة عن امعاء الحيوانات ليحفظ المكون ومن ثم يعرض للحرارة وبعد للتبريد والتنشيف حتى تسحب الرطوبة ويرش بالمواد الكيماوية الحافظة من التلف والطاردة للفيروس والبكتيريا. ومن ثم يبرد قبل توزيعه على المتاجر والسوبر ماركت. طريقة تقديم هذه الاصناف متشابهة مع الاختلاف في مكونات السندويش لكل منها. ففي حين يضاف الى المرتديلا الحبش والدجاج واللحم الخس والكبيس والخيار وبعضهم يستعمل الخل او الكاتشب او الماسترد والخبز الافرنجي المدور او الطويل ويدخل المحتوى في الوسط بين قطعتي الخبز.
ورغم طعمها الدسم واللذيذ ومكوناتها الجاذبة للاطفال والشباب وكذلك اغراء سهولة تناولها من دون طبخ او تسخين، الا ان معظم الدراسات التي اجريت في السنوات العشر الاخيرة تؤكد وجود علاقة مباشرة بين امراض كثيرة والاستهلاك المستمر واليومي للحوم المصنعة. فهي تسبب السمنة نظرا لكون هذه اللحوم مشبعة بالدهون وتزيد من مخاطر امراض القلب كما تسبب ارتفاع ضغط الدم لاحتوائها على كميات كبيرة من الملح او الصوديوم. واخيرا اثبتت دراسات اجرتها منظمة الصحة العالمية ان اللحوم المصنعة مسؤولة عن امراض سرطانات القولون والامعاء واضطرابات الجهاز الهضمي وسوء التغذية. واشارت الى ان اميركي او اميركية معرض الى خطورة الاصابة بالسرطان من بين كل 20 اميركيا نظرا لان الاميركيين اكثر استهلاكا لهذه اللحوم يليهم الايطاليون والاسبان والفرنسيين.