اينما نذهب وفي اي مجتمع كنا نسمع بحادثة هنا وحادثة هناك عن وفاة شاب او شابة امراة او رجل مسن طفلة وطفل وكل هذه الحوداث سببها اخطاء طبية او تشخيصية او جراحية.
قبل عشرات السنين وفي منطقتنا العربية عموما وبلاد الشام ولبنان خصوصا لم يكن الطب قد تطور او انتشرت المستشفيات بكثرة وكذلك العيادات الخاصة فكان الناس يموتون بكافة اعمارهم لسبب مرضي او لحمى او جرثومة وكان الناس يعتقدون انه مات من “صيبة عين” او جدري او سل الخ. وكانت النساء تلدن في المنازل وتأتي القابلة او “الداية” لتساعد المرأة ولم يكن هناك عمليات قيصرية او “شق بطن” وكان عدد الوفيات قليلا نسبة الى بدائية الولادة وفي المنازل ومن دون تعقيم الا بالماء الساخن.
اليوم ومع تقدم الطب وخصوصا في مجال الولادة والنساء وطب الاطفال ما زلنا نسمع بوفيات من النساء او باخطاء قد تقتل الام والوليد ا تعرضهما الى مشكلات كبيرة كتلف الرحم او ازالته وكذلك ولادة الطفل في غيبوبة او يعاني فيما بعد من شلل او التواءات في عاموده الفقري.
اما في العمليات الجراحية الاخرى فحدث ولا حرج عن ميت بجرعة بند زائدة او نقص بالاوكسيجين تحت العملية ودخوله في غيبوبة لم يفق منها وقس على ذلك.
في العيادات الخارجية ليست الامور افضل حالا وكثيرا ما نسمع ان طفلا اوامراة او رجلا لم يشف من “اول طبيب” او “اول دواء” فتعددت زيارته الى اكثر من طبيب في الاختصاص نفسه حتى شخص المرض!
في المحصلة هناك كثير من الاطباء الناجحين والمخلصين ويؤدون عملهم بنجاح وتفان. وهناك ايضا قلة من المهملين او غير الاكفاء ولكن للاسف في قلة الكفاءة او الاهمال الحوداث تقع ويذهب ضحيتها اناس ابرياء ويدفعون حياتهم هباء. المطلوب الانتباه والرقابة والمحاسبة عند وقوع الاخطاء حتى لا نبقى نحزن على احبة او اناس نعرفهم او لا نعرفهم جريمتهم الوحيدة انهم مرضوا وذهبوا الى العلاج وقد يكون…ابديا!!!