الرئيسية / كلمتنا / اختيار الطبيب: خرافات واساطير شعبية

اختيار الطبيب: خرافات واساطير شعبية

فعلا هي معضلة كبيرة تواجه ايا منا عندما يصاب بأي مرض مجهول المصدر او يواجه مشكلة صحية كبيرة، عندما يريد عرض مشكلته او مرضه على الطبيب المختص. فيلجأ الى حفلة وحملة من الاتصالات والعلاقات العامة للاستدلال على “الطبيب المنقذ”. فلا يترك احدا في مجال عمله ومحيطه الاجتماعي او عائلته او حارته وقريته ومدينته وحولهم جميعا ومعهم بلاد الاغتراب والعرب والعجم ووسائل التواصل الاجتماعي، لايجاد الطبيب الماهر والبارع وصاحب الاصابع الذهبية واليدين اللتان تغزلان الشفاء ككنزة من الصوف على جسد المريض.

فلا يوفر من يدله على طبيب كان زاره هو او احد افراد عائلته او معارفه او جيرانه او اولاد حارته وقريته ومدينته، قصص وحكايا ومزايا وبطولات ذاك الطبيب. وقد تكون هذه المشورة في محلها وقد يستفيد المريض وينجح في ايجاد طبيبه المناسب لمرضه وتنتهي قصته. وقد يلعن الساعة التي سمع بقصته فيها وابتهل الى الله كي يكسر رجليه قبل ان يمشي عليهما للذهاب اليه.
لذلك كله لا نزال في لبنان والعالم “الشرق اوسطي”، اسرى الكلام المتناقل والشعبي من دون التأكد منه وقد ندفع ثمنا باهظا لتلك المشورات غير الصحيحة او قد نسعد ونشفى ونرتاح.

المعيار في اختيار اي طبيب لمشكلتنا هو الاتكال على طرق علمية لذلك، عبر الاتصال بالنقابات التي ينتمي اليها الطبيب والسؤال عن صاحب الاختصاص او زيارة المستشفيات التي يداوم فيها الاطباء المتخصصون في العيادات الخارجية . وكذلك الركون الى الاستعلام عبر الاعلام ووسائل التواصل الالكترونية والاجتماعية للوصول الى الطبيب المنشود. فهنا الطريق الاسلم وهنا نحمي انفسنا وعائلاتنا من مغامرات الخرافات الشعبية والاساطير غير الصحيحة.

الصحافي علي ضاحي

ناشر الموقع والمشرف العام علىه

شاهد أيضاً

الحمية حماية للحياة وليست قصاصاً!

عندما تتحدث مع اي احد او امام احد عن حمية او نظام تخسيس او هو …