الرئيسية / كلمتنا / لا تثقوا بكل ما تصادفونه على الانترنت

لا تثقوا بكل ما تصادفونه على الانترنت

القراءة والمتابعة والبحث عن المعلومة والثقافة والترفيه والترويح عن النفس من ضغوطات العمل والحياة اليومية، امور لا بد منها لكي نكسر الروتين والملل في حياتنا اليومية ولنغير من وتر الضغوط على تعددها واختلافاتها.
ولعل السؤال الاكثر الحاحا الاجابة عليه هو: هل كل ما اقرأه على الانترنت صحيحاً؟ وهل يجب علي ان اصدقه واثق به واعمل به؟ وخصوصا في الامور الهامة كالعناية بالطفل والصحة والغذاء والمطبخ والمرأة وشؤون الاسرة، وكذلك الامور الطبية والعلاجية وغيرها من القضايا المتعلقة بجسم الانسان وصحته النفسية والجسدية.
هذه الاسئلة هي مدار نقاش وبحث شبه يومي بين الاخصائيين في علم التكنولوجيا والانترنت، وبين الاطباء وعلماء الصحة والمجتمع والتغذية ومكافحة الامراض. وللحقيقة وللامانة التامة لم يصل هؤلاء الى نتيجة حاسمة او واضحة وذلك لفوضى انتشار المعلومات على الانترنت ووسائل التفاعل والتواصل الاجتماعي وغياب الرقابة بكل اشكالها او وجود سلطة او هيئة او منظمة قادرة على المراقبة والمحاسبة، وخصوصا ان الانترنت بدأ فعليا في الانتشار مطلع التسعينات من القرن الماضي. وبحلول الالفية الثالثة بدأت ثورة المعلومات والتكنولوجيا تكبر وتنتشر واصبح الكون كله قرية صغيرة مفتوح على بعضه البعض بهذا الفضاء الرقمي.
فجميل ان يتصفح المرء كل ما يصادفه على الانترنت والشبكات العنكبوتية وان يستفسر عن صنوف العلوم والصحة والثقافة والادب والموسيقى، ولكن عليه ان يحكم عقله والمنطق وقلبه واحساسه وان لا يأخذ كل ما يقرأه على محمل الجد مئة في المئة او يكذبه مئة في المئة. وخصوصا في امور تتعلق بصحته وجسده لان اي خلل او ممارسة خاطئة قد تؤدي الى الوفاة او الاعاقة او التشوهات. تثقفوا وتعلموا واقرأوا ولكن دققوا واسالوا اصحاب الاختصاص وحكموا عقولكم وضمائركم كي تسلموا انتم واطفالكم.

الصحافي علي ضاحي

ناشر موقع NutriLight والمشرف العام عليه.

شاهد أيضاً

اختيار الطبيب: خرافات واساطير شعبية

فعلا هي معضلة كبيرة تواجه ايا منا عندما يصاب بأي مرض مجهول المصدر او يواجه …