الشخير والاحتقان وضيق التنفس واضطرابات النوم ليلاً والنعاس نهاراً كلها عوارض يعاني منها الانسان البدين.
فخلال النوم بوضعية الاستلقاء على الظهر يمنع تراكم الدهون على الصدر وتحت الحجاب الحاجز، الرئتين من التمدد اثناء الشهيق والزفير ويرتب مجهودا زائدا على العضلات المساهمة في عملية التنفس ما ينتج عنه احساس بالضيق في التنفس والاختناق. والامر مشابه عند القيام بأي مجهود في حال اليقظة.
السمنة ايضا تؤثر بشكل مباشر على انتفاخ في حجم البلعوم والانف او ما يعرف بالزوائد اللحمية وهي تؤدي ايضا الى ارتخاء عضلات البلعوم ورجوع اللسان الى الخلف ما يسبب اصواتا مزعجة تعرف بالشخير اثناء النوم.
وخلال السنوات الماضية توصل الاطباء الى معرفة ارتباط السمنة المفرطة والمزمنة بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي وهبوط البطين الايمن ما يؤدي الى تورم القدمين مع احتقان الكبد ووجود زرقة في الجلد والاغشية المخاطية وهو ما بات يعرف بالهبوط التنفسي الدوري.
النعاس والصداع خلال النهار ناتجان عن قصور في التنفس الذي تسببه السمنة فينخفض مستوى الاوكسيجين في الدم ويرتفع معدل ثاني اوكسيد الكربون.
إنقاص الوزن التدريجي هو احد اهم العلاجات الفعالة لاستعادة الرئتين لوظيفتهما المعتادة فيعود المريض الى النوم الطبيعي والى التنفس براحة ويستعيد حيويته خلال النهار ويزول الصداع والنعاس.
الكاتب: nutrilight