الشعور بالغربة عن محيطهم الاجتماعي يكاد يرافق معظم البدينين والبدينات وخصوصاً النساء اللواتي يعرن اهتماماً اكثر بكثير من الرجل بشكل اجسامهن ومظهرهن الخارجي. فالمرأة السمينة تشعر بالرغبة بالعزلة والانطواء وعدم التواجد في المجتمعات كالسهرات وحفلات الزفاف واعياد الميلاد لسببين اثنين: الاول كي لا تسمع ملاحظات وانتقادات من رفاقها عن وزنها الكبير وعن جسدها الضخم المترهل. والثاني: كي لا تشعر انها “علامة فارقة” عن غيرها في ذلك المكان حيث تكاد تشعر انها ذاك الكائن الآتي من كوكب آخر.
والسمة المشتركة التي يتعرض لها الرجال والنساء على حد سواء هي الشعور بانهم كائنات منبوذة ومرفوضين من مجتمعاتهم وكانهم “اعداد زائدة”. فيفقدون الثقة بانفسهم والرغبة بالعيش ككائنات مجتمعية تتفاعل مع محيطها ويصبحون إما كائنات خمولة او اشخاص عدائيين فتتحول الرغبة بالانطواء والعزلة الى احباط ويأس قاتلين فإما يدمنون على الاكل والشراب والجلوس في مكان منعزل وإما يدمنون على الادوية والمسكنات واخيراص يلجاون الى خيارات للتنحيف السريع او تغيير الواقع قد تكون في غالب الاحيان قاتلة.
الحل السريع والمجدي لهؤلاء تلقي مساعدة طبية ونفسية عاجلة ليستعيدوا توازنهم باسرع وقت ممكن وهذا متوفر اذا توفرت الارادة.