الانسان البدين هو من يعاني من زيادة الوزن بنسبة عشرين في المئة وما فوق عن وزنه المثالي. وهنا يفرق الاختصاصيون بين الوزن الزائد والبدانة والسمنة وسمنة او بدانة مفرطتين وبين النحافة او الوزن المثالي. ويحبذ المعهد القومي الأميركي للصحة ومنظمة الصحة العالمية اعتماد مؤشر كتلة الجسم القائم على علاقة وزن الانسان بطوله. حيث يقسم الوزن بالكيلوغرام على الطول بالمتر المربع. وفق المعادلة التالية: body mass index: bmi
ويصنف المعهد نفسه كل حالة وفق حاصل قسمة الوزن على الطول فإذا تبين ان الحاصل هو اقل من 15 فيعني ان الانسان يعاني من نحافة مرضية او سوء تغذية. وإذا اتت النتيجة
متراوحة بين 19 و25 فإن الوزن طبيعي جداً. اما اذا تجاوزت الارقام الـ35 فإن البدانة تطل برأسها.
اما اذا تجاوزنا الـ40 كحاصل فإننا امام بدانة مفرطة وجسد منهك للغاية.
ويعزو اطباء التغذية اسباب البدانة الى ثلاثة عوامل رئيسية:
اولها العوامل الوراثية وامراض الغدد الصماء وتناول الادوية التي تسبب السمنة المرضية بعد حبسها للماء فترة طويلة وتحوله الى دهون والثانية الاكثار من كميات الطعام ومن ضمن عادات غذائية خاطئة وسيئة والثالثة قلة النشاط والحركة.
وتسبب البدانة امراضاً خطيرة مثل امراض القلب واضطرابات الغدد والسكري وامراض الحهاز التنفسي ومشاكل في الجهاز الهضمي اضافة الى الاسنان والبشرة والشعر.
اما التخلص منها فينصح الاخصائيون باتباع نمط غذائي صحي ومتوازن يعتمد على توزيع الطعام الصحي على فترات محددة وبكميات صغيرة والابتعاد عن الدهنيات والسكريات والاكثار من الالياف والحبوب والخضروات مع اعتماد الرياضة اليومية لمساعدة الجسم على حرق دهونه والدفع بالحمية الى التقدم شرط ان لا تتجاوز الكيلوغرامات التي نخسرها شهريا عن 6 كي لا نقع في مشاكل فقر الدم والصداع واختلال توازن الجسد.
وينبه الاطباء من مغبة الانظمة الغذائية العشوائية او الى اللجوء الى ادوية مجهولة التركيبة والوظائف لانقاص الوزن كون كل تركيبة او وصفة لا يمكن اعتمادها الا بناء على التشخيص والفحوصات وخصائص الجسم البدين والذي يحدده فقط الطبيب او الاخصائي المعالج.
اما التنحيف بالجراحة وعبر تحوير المعدة فتكون الجراحة آخر طريق يلجأ اليها الطبيب والمريض للسيطرة على المعدة والوزن.