اعتمد الطب الصيني منذ بداياته في الالف الثالث قبل الميلاد وعلى يد اشهر اطبائهم “وا بويانغ”، على الادوية النباتية والكي والوخز بالابر لذلك اتقنوا فن التشريح وتشخيص الامراض.
علاقتهم بالتشريح جعلتهم يعرفون الجراحة واستعمال ادواتها وان بشكل محدود، كما انجزوا كثيرا من الاعمال في الطب الباطني. ويسمى الطب الصيني القديم اليوم الكي النقطي او وخز الابر المحمية من الجراثيم في الجلد. ويحتاج هذا العمل الى محترف ويعرف خريطة الجسد وتركيبته بدقة متناهية فأي وخز خاطىء على احد مراكز الاحساس قد يؤدي الى الشلل.
ربط الصينيون وجود الامراض بتعدد الفصول والبرد والحر والجفاف والرطوبة واعتبروا ان امراض البرد والصدر تحدث في فصل الشتاء بينما تحدث الحميات والالتهابات في فصل الخريف والصداع في فصل الربيع وامراض الجلد والفطريات تحدث مع التعرق في فصل الصيف.
ومع تطور الايام اصبح الطب الصيني وخصوصا الوخز بالابر من اهم الممارسات الطبية الحديثة لتخفيف الالام وعلاج بعض الامراض اكانت بدنية او نفسية او عاطفية او عقلية ولا تتجاوز الابر المستعملة حجم شعرة الانسان وهي غير مؤلمة وتستخدم لمرة واحدة فقط.
ويرتكز مفهوم الابر الصينية على التوازن والطاقة، ويعتقد الصينيون ان الطاقة تسير في قنوات الاعصاب في الجسم ولسبب ما يحدث اختلال في توزع هذه الطاقة فليجأ الى الابر لاستعادة هذا التوازن عبر غرزها في 365 موضعا من الاعصاب الطرفية في الجسد.
واليوم تختلف الاراء حول عدد الامراض او الحالات التي يمكن معالجتها بالابر الصينية فمنظمة الصحة العالمية تشير الى 28 حالة يمكن معالجتها بينما تفيد دراسات وبحوث اميركية الى انها تبلغ عشرات الحالات.