الرئيسية / طب القدامى / الطب الفرعوني: براعة في التشريح والتحنيط

الطب الفرعوني: براعة في التشريح والتحنيط

تؤكد الدراسات التي اجريت على المومياء المصرية المكتشفة وهي عبارة عن جثث الفراعنة وكبار الكهنة ان المصريين القدامى كانوا ضليعين في علم التشريح والتحنيط وتجبير الكسور وانهم كانوا يستعملون مواداً في تلك الاساليب لم يتوصل كبار العلماء في فك الغازها حتى اليوم.

وتبين الاجساد المحنطة للمومياء وجود لاثار جراحة وعمليات في اماكن متعددة منها وقد تأكد معرفة المصريين القدامى لالات محددة من الجراحة والعقاقير التي استخرجوها من الاعشاب والحيوانات. وقد عمد الفراعنة مثلا الى استعمال العسل الطبيعي او غذاء الملكة في علاج وشفاء الكثير من الامراض كرمد العيون وتقوية الانتصاب لدى الرجال وعلاج انواع متعددة من العقم.

لم تخل ممارسات الطب عند المصريين القدامى من الشعوذة والخرافات فبداية حصرت معالجة الامراض بالكهنة لكون يعتبرون انها لعنة وعقاب. تطور الطب الفرعوني فيما بعد ليصبح اكثر تخصصية وبرز وجود اخصائيين من غير الكهنة نجحوا في تشخيص الامراض واكتشفوا العديد من الامراض مثل منع الحمل والذبحة الصدرية واحتباس البول والامراض النسائية والجذام والبرص.

ودون المصريون علومهم الطبية في مدونات عرفت باسم البرديات وقسم منها موجود في متاحف العالم. وتشير دراسة اجريت الى ان البرديات الموجودة تدلل بشكل واضح وبعد فك رموزها وطلاسمها على معرفة المصريين للطب الباطني والعقاقير والتشريح ووظائف القلب والجراحة والامراض النسائية.

وينقل عن هوميروس في ملحمة الاوديسا الشعرية اشادته بمهارة الاطباء المصريين وتأكيده انهم برعوا ايضا في اكتشاف ومعالجة امراض العيون.

شاهد أيضاً

الطب اليوناني: عصر “ابو الطب” و”العصا والثعبان”

ليس مبالغة القول ان اليونانيين ابدعوا في مجال الطب واسسوا لمبادىء الطب الحديث الذي ما …