الرئيسية / طب القدامى / الطب الاسلامي: عصر النهضة وإبداع في التاليف

الطب الاسلامي: عصر النهضة وإبداع في التاليف

اتى الاسلام على يد النبي محمد بن عبد الله عليه وعلى اله واصحابه الصلاة والسلام بشرعة اخلاق وتنظيم للطب وممارسته على اساس الواجب الشرعي والديني. ولم يشهد عصر الهجرة الاول او القرن الهجري الاول ما يزيد من المتوارث من الجاهلية الا ما ورد على لسان الرسول واهل بيته واصحابه الاطهار. ولم يشتهر انه تطور الطب او تعززت الاكتشافات بسبب شر الدعوة الاسلامية والفتوحات وانصراف الناس اليها.

اما في القرن الهجري الثاني فتغير الحال في عهد العباسيين والخليفتين هارون والمأمون فنشطت الترجمة وانشئت دار الحكمة ونقلت الكتب الونانية والرومانية والفارسية والكلدانية الى العربية. وتميز عهد الامويين والعباسيين انهم كانوا مياليين وفق رواة العرب الى الاطباء اليهود والنصارى اكثر منهم للاطباء المسلمين من دون ان يذكر السبب الوجيه لذلك ومن هؤلاء الرواة الجاحظ ويشيرون الى ان هؤلاء نقلوا تجارب الاقدمين في الطب من لغاتها الاصلية الى العربية لكنهم لم يشتهروا بالطب ولم يكن لهم انجازات تذكر.

في القرن الثالث الهجري تغير الحال فتوقفت الترجمة وبدأ التأليف عند المسلمين حتى غدا لهم شأن كبير واسسوا لما بعد في مناهج الطب الحديث.  وقد اشتهر في ذلك الزمان كتاب القانون لابن سينا الذي ترجم الى اللاتينية ولغات اوروبا وبقي يدرس حتى القرن التاسع عشر.

وكذلك كتاب الحاوي لابن الرازي  والتيسير لابن زهر الاندلسي.

وقد برع العرب في الجراحة واول من استعمل السبيرتو والفتيل في تضميد الجراح وعرفوا الامراض المعدية وعزلوا اصحابها.

ويذكر ان الرازي اول من خاط الجروح في المعدة وشرح الاعصاب واعصاب الرقبة خصوصاً.

وفي كتابه القانون برع ابن سينا في تشخيص امراض التنفس وتشخيص الامراض السارية وتشريح العين.

شاهد أيضاً

الطب الهندي: العلل تخلق مع الانسان

يعتقد الهنود بنظرية العناصر الخمس العظمى التي يتكون منها الكون وفيه الانسان: النار والماء والتراب …