يعتقد الهنود بنظرية العناصر الخمس العظمى التي يتكون منها الكون وفيه الانسان: النار والماء والتراب والهواء والاثير. وهم اول من اعتقد بعلم الحياة واسموه الايورفيدا وفرقوا بين العناصر السبع للجسم: البلازما والدم واللحم والشحم والعظم والنخاع والمني والخلايا التناسلية كما ميزوا بين الاخلاط الثلاث: الريح والصفراء والبلغم.
ويرتكز العلاج في الايورفيدا على ادوية ذات اصول طبيعية وانظمة غذائية وتعديلات سلوكية. وتعتمد هذه العلاجات على توازن العناصر الخمس. ويشخص الطب الهندي حال المريض عبر تفحص بنية الجسم وخطوط الكفين والوجه والشعر كما يدقق في اللسان ولنبض.
ويشدد طب الاريورفيدا على ان اعادة التوازن الى جسم المريض يعني موازنة العناصر الخمس يتطلب ازالة السموم عبر القيئ والاسهال والحقن الشرجية واعطاء الدواء في الانف وتنقية الدم.
وترتكز العلاجات على المستحضرات العشبية وعلى الحليب والعسل والمعادن والاحجار الكريمة والاملاح والتوابل.
وتقول ابحاث ودراسات بتفوق الهنود عن غيرهم من الشعوب بفن التشريح وبرعوا في الجراحة واخترعوا اكثر من 100 آلة لذلك. وتشير هذه الدراسات الى ان الهنود وبعد القرن الثاني للميلاد عرفوا التلقيح ضد الجدري وقاموا بعمليات التجميل ورتي الجلد والولادة عبر البطن وهو ما يعرف اليوم بالولادة القيصرية واستخراج الحصى وقدح العين وبتر الاعضاء.
وقد برز اسمان كبيران في عالم الطب الهندي وهما “سوشروتا” في القرن الخامس قبل الميلاد واشتهر بعلم الجراحة وتوصيف الامراض ووضع العلاجات لها. والثاني “شاراكا” في القرن الثاني بعد الميلاد.
واليوم تعد الهند من الدول المتقدمة في الطب وخصوصا الجراحة ويقصدها ملايين الزوار سنويا بقصد العلاج.