الرئيسية / طب القدامى / الصيدلة عند العرب: الاعشاب والمعادن في صلب الدواء

الصيدلة عند العرب: الاعشاب والمعادن في صلب الدواء

بزع نجم العرب ايضاً في القرن الاسلامي الثالث للهجرة وفي عهد العباسيين بعد الطب والتأليف والابتكار فيه، في علم الصيدلة فكانوا اول شعوب الارض في وقتهم من يدخل في صلب الادوية النباتات والمعادن وهم اول من بدأ بتصنيف الصيدلة كمهنة مستقلة ووضعوا تشريعات وضوابط لها واخضعوا ممارسي الصيدلة الى امتحان لاختبار الاهلية والجدارة في ممارسة المهنة، كما ارسوا المفاهيم الثابتة لعلم الصيدلة والعقاقير بعد ان كانت تجارب الشعوب السابقة بدائية وشعبية ومتوارثة ولا تخلو من الاساطير والخرافات والاعتقادات الشائعة. ويروي المؤرخون ان من اخترع علم الصيدلة هم العرب المسلمون وأنشأوا في بغداد حدائق لدراسة علم النبات والاعشاب وخواصها. ولعل رشيد الدين ابن الصوري صاحب كتاب “الادوية المفردة”  هو اول عربي ينجز مؤلفاً كاملاً عن الادوية المفردة المكونة من الاعشاب التي عاينها في اماكن وبلدان منبتها وجربها. وفي علم النبات ايضا برع ابن البيطار الذي درس خواص الاعشاب والنبات واعتمد هؤلاء الصيادلة العرب على براعة العرب والمسلمين في علم الكيمياء ووظفوه خير توظيف في صناعة الدواء والعقاقير. وابتكروا اساليب جديدة في تصنيع دوائهم كالتقطير لفصل السوائل ومزجوا الزئبق بالمعادن الاخرى واستعانوا بالاكسدة وحولوا المواد الصلبة الى بخار والبخار الى مواد صلبة من دون المرور بحال السوائل.

ونظراً لتقدمهم في علم الكيمياء اكتشف العرب ادوية جديدة استخرجوها من الكحول  واكتشفوا ملح النشادر ومركبات الزئبق واكتشفوا نباتات جديدة كالكافور والحنظل والحناء.

وفي مؤلفاته نجح الرازي في وضع اسس الصيدلة الحديثة وكيفية تحضيرها وتركيب الادوية وقسم العقاقير الى معادن ومواد حيوانية ونباتية ومشتقة.

شاهد أيضاً

الطب الهندي: العلل تخلق مع الانسان

يعتقد الهنود بنظرية العناصر الخمس العظمى التي يتكون منها الكون وفيه الانسان: النار والماء والتراب …