لماذا نجوع؟

الجوع هو مزيد من الحاجة الى الطعام والماء فاحيانا يتم الخلط بينهما فالعطشان يحسب نفسه جائعا. فالجوع الدائم والحاجة الى مزيد من الطعام يتحول الى غريزة ارادية وحاجة ماسة للجسد يطلبها عندما يشعر بنقص في “وقوده” للاستمرار.

الجوع مرتبط بشكل كبير بنوعية الغذاء الذي يتناوله الانسان، فالسكريات التي يمتصها الجسم بسرعة تجعل المرء يجوع بسرعة. فالاكثار من السكريات على حساب الماء والالياف والخضروات الطازجة تحفز على طلب مزيد من الطعام وبالتالي استهلاك مزيد من السعرات الحرارية ما يعني تعريض الجسم لكمية من الطاقة المخزنة على شكل سكريات ودهون فتتحول بعد فترة من الزمن الى شحوم فسمنة.

وللتخلص من الشعور بالجوع المتكرر او المستمر تنصح ابحاث علمية اميركية بضرورة اعتماد نظام محدد للوجبات وفق وتيرة محددة وساعة محددة كل يوم. مع تثبيت وجبات ثلاث الفطور والغداء والعشاء على ان يكون الفاصل بينها 6 الى 8 ساعات وخلالها يتم في حال الجوع الاكثار من الماء وعصائر الفاكهة الطبيعية قليلة السكر والاعتماد على الخضروات المقرمشة كالخس والخيار والجزر التي تمنح شعورا بالشبع والامتلاء مع فائدتها انها غنية بالالياف.

وتشير الابحاث الى ضرورة ان يحتوي الفطور على الاقل على نوع واحد من البروتين اجبان والبان وبيض وخضار وفاكهة بكمية معقولة لا تشعر بالتخمة ولا تترك احساسا بالجوع او الامتلاء.

وكذلك الغداء فإن الاكثار من السكريات والدهون صباحا سينعكس جوعا زائداً ووجبة مضاعفة عند الغداء لتعويض نقص السكر فالسكريات والدهون تزيد من وتيرة الاستقلاب وتدفع الجسم بعد امتصاص السكريات والدهون الى طلب المزيد.

اما عن العشاء فنعود الى الفطور مع استبدال الفاكهة بالخضار وحساء الخضار وقطعة وسطية من البروتين

شاهد أيضاً

الثوم والشمندر والرمان لتخفيض ضغط الدم

يستطيع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أن يخفضوا مستوياته من خلال تحسين طبيعة …