اذا كانت السمنة المفرطة حالة مرضية، فإن النحافة المرضية خطيرة ايضا وتشكل تهديداً للحياة. فالنحافة المرضية لها علاقة مباشرة بالخلل الهرموني وخصوصا الغدة الدراقية التي تفرز بكثرة هرمون الثيروكسين المسؤول عن النمو او الايض اي العملية الكيميائية التي تتم داخل الجسم. وكذلك عدم افراز البنكرياس للكمية اللازمة للانسولين. ويحيل الاطباء نقص الوزن الى مشاكل الجهاز الهضمي من سوء الهضم والامتصاص والتهاب الامعاء والكبد والبنكرياس وتقرحات المعدة الى مشاكل المصران والفم والاسنان وعدم مضغ الطعام.
ويذهب العلماء الى ان النحافة المرضية لها ارتباطات وراثية حسب الجنسية والبيئة الجغرافية.
ويربطها بعضهم بعوامل نفسية ومرضية قاهرة كامراض الدم والاوعية الدوية والقصور في جهاز المناعة والقلب والشرايين وفقر الدم وفقدان الشهية.
كما يعتقد اخصائيون ان البيئة الاجتماعية المحيطة بالطفل وخصوصا اسرته ومدرسته مرتبطان بالعادات الغذائية وبالنمط الذي سيسير عليه في المستقبل وينصحون باعتماد نمط حياة وغذاء متوازن لا يتناقض بين متطلبات الطفل الغذائية ورغبته الشخصية وحاجاته.
وينصح الاطباء مريض النحافة باللجوء الى التحاليل المخبرية في الدم والهرمونات لمعرفة المسببات والى اللجوء لنظام غذائي جديد يركز على نوعية الطعام وليس كميته والتركيز على البروتينات والفواكه والخضروات والسكريات والنشويات بطريقة مدروسة تكسب الوزن ولا تزيد الشحوم والدهنيات في الدم.