ينتمي الدكتور الاميركي روبرت اتكينز الى المدرسة القائلة بخفض النشويات والسكريات والالياف او الكاربوهيدات الى حدها الادنى في التمثيل الغذائي ورفع نسبة الدهون المشبعة وغير المشبعة في النظام الغذائي اليومي. وهذه النظرية لا تزال حتى اليوم مثار جدل واخذ ورد بين الاطباء والعلماء في مجال السكري والغدد وعلوم الغذاء. فانصار رفع الدهون في الطعام مقابل خفض الكاربوهيدرات يقولون ان هرمون الانسولين المسؤول عن السكر في الدم يعمل على تخزين الدهون كلما ازداد مستوى استهلاك السكر او الكاربوهيدرات. اما معارضو هذه النظرية يؤكدون ان نظاما غذائيا كهذا من شأنه اصابة صاحبه بسوء تغذية وخسارة فيتامينات واملاح ومعادن والاصابة بالامساك وعسر الهضم.
تجربة الدكتور روبرت اتكينزمثيرة للاهتمام فهو طبيب قلب كان يعاني من السمنة واستفاد من خبرات اطباء اميركيين والمان في خدمة نظرية رفع الدهون مقابل خفض السكريات والنشويات فتبنى النظرية وطبقها على نفسه ومن ثم نشرها في كتابة مطلع السبعينات وبيعت منه ملايين النسخ في اميركا والعالم وما زال نظامه الغذائي متبعاً حتى اليوم وهو كالنظرية خاضع للنقد والاشادة.
يقسم نظام اتكينز الغذائي الى 4 مرحلة:
في المرحلة الاولى يسمح بتناول البروتينات كافة والبيض والزيوت ومشتقات الالبان والاجبان بكميات معتدلة والابتعاد عن السكريات والحلويات والنشويات بشكل كامل مع السماح بتناول 20 غراما يوميا منها فقط اي كمية شبه معدومة ويركز اتكينز في هذه المرحلة على شرب الماء كثيرا من 3 الى 4 ليترات يوميا والمشي ساعة يوميا. مدة هذه المرحلة اسبوعان ويمكن خسارة بين 3 و8 كيلوغرام.
المرحلة الثانية: شبيهة بالمرحلة الاولى مع زيادة كمية النشويات الى 25 غراما في اليوم كله اما المدة فمرتبطة بخسارة الوزن يعني ان كل ماخسرت من وزنك اسرع وتقترب من وزنك المثالي تنتقل الى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة: شبيهة بالثاني مع زيادة كمية النشويات الى 30 غراما في اليوم كله.
المرحلة الاخيرة: مرحلة تثبيت الوزن ويتم فيها الاستمرار على كمية محددة من الكاربوهيدات اي 30 غراما يوميا.
اخيرا يحذر اطباء القلب من اتباع حمية اتكينز لفترة طويلة نظرا لامكانية ارتفاع الدهون لبعض الاجسام لذلك واجب فحص مؤشر الجسم اولا واجراء فحوص مخبرية لازمة واستشارة طبيب قبل البدء باية حمية غذائية.