النار من الاساليب الاولى التي اعتمدها الانسان القديم او “رجل الكهف” لانضاج طعامه والذي كان في غالبيته من الحشائش ولحوم الحيوانات التي كان يصطادها من غزلان وابقار واسماك.
وكما استعمل الانسان القديم النار للدفىء والانارة استعملها لطبخ طعامه وشوي لحوم صيده، وهذه الاساليب في استعمالات النار طورها الانسان الحديث والمتحضر في طعامه لتغيير خصائصه ونكهاته.
حفظ صلاحية الطعام وخصوصا اللحوم والاسماك والدواجن تعد من التحديات الدائمة للصانعين ولبقاء اللحوم اطول فترة ممكنة في الاسواق وعند طلب المستهلكين لها. فبالاضافة الى المواد الكيماوية الحافظة توضع الاسماك واللحوم في سوائل من الدهن المركز والملح كما يعتمد اسلوب التدخين بالاخشاب الخضراء والفحم لاضافة نكهات جديدة والوان مميزة للحوم ولحفظها وتخرينها لفترات متوسطة وطويلة.
لتدخين اللحوم والاسماك طريقتان: الاولى على البارد وتتم على درجة حرارة منخفضة من 4 الى 12 درجة وفي فترة تتراوح بين 3 ايام الى 15 يوما.
والثانية على الساخن وتتم على درجة حرارة عالية بين 50 و70 درجة مئوية وبشكل مستمر تتعرض اللحوم الى دخان ولوقت يتراوح بين نصف ساعة وخمس ساعات.
الاشجار الاكثر استخداما في عمليات التدخين هي الجوز والحور والزان والبلوط والتفاح والمشمش وينصح بالابتعاد عن الزيتون لانه يعطي للحم مذاقا مرا ولونا اسودا.
لا ينصح الاطباء واخصاء التغذية باللحوم والاسماك المدخنة ولا يسمح باستهلاكها للناس المرضى بالقلب وانسداد الشرايين وامراض الضغط كون هذه اللحوم مشبعة بالدهون والاملاح كما لا يسمح لمن يتبع حمية غذائية بتناولها الا فيما ندر وينصح بالابتعاد عنها لانها قد تسبب احتباس الماء بسبب الصوديوم اي الملح كما تسبب الدهون الكوليسترول وتمنع تخفيض الوزن.
واخيرا يحذر الاطباء وخصوصا الجهاز الهضمي من مخاطر التسمم الغذائي والبكتيري لان التدخين يسحب الرطوبة ويجفف القشرة الخارجية للحم والسمك لكن القلب او الداخل يبقى نيئا او شبه نيء وتبقى فيه الجراثيم والبكتيريا التي قد تسبب التسمم والاكسدة وقد تصل الى السرطانات. اما دخان الفحم والخشب الاخضر فكثير الانبعاثات والمواد المسرطنة.