اثبت الدراسات والاحصاءات والتجارب في السنوات الاخيرة عكس الاعتقاد الذي كان سائداً ان كثرة النوم تسبب السمنة وهي دليل على الكسل والخمول. وتتقاطع دراسات اميركية وبريطانية على ان الاشخاص الذين ينامون بين 7 و8 ساعات هم الاقل عرضة للمشاكل والصحية والامراض وخصوصا السمنة المفرطة. ووجدت دراسة بريطانية اجريت حديثا ان سكان الارياف ومن الشباب ينامون اكثر من نظرائهم من الشبان الذين يعيشون في المدن. وخصوصا العمال منهم وطلاب الجامعات وخلصت الى ان نمط الحياة واسلوب العيش والدخل السنوي للفرد يؤثر على طريقة التفكير والسعي الى الراحة والتمتع بقسط وافر من النوم.
واعتبرت الدراسة الى ان حدوث السمنة بفعل قلة النوم ناجم عن اضطراب هرمونين اساسيين: الليبتين والذي تؤدي الزيادة منه الى نقص الشهية والاخر وهو الكريلين او القريلين حيث تؤدي الزيادة منه الى زيادة الشهية. وعند النوم القليل تنقلب الادوار حيث تقل كمية الليبتين وتزيد كمية الكريلين فيحدث الجوع وتكبر الشهية الى الاكل وفي هذه الحالة يبدأ الجسم بطلب كميات اضافية من الطعام وتتراكم الكيلوغرامات الزائدة لتتحول مع الوقت الى سمنة فسمنة زائدة.
ولاحظ باحثون المان اجروا دراسة اخيرا وشملت اشخاصا حرموا من نوم ليلة كاملة الى ان هؤلاء وعند اول وجبة في الصباح الباكر استهلكوا 300 وحدة حرارية زيادة عن المعتاد في فطورهم وكانوا ميالين اكثر الى السكريات والدهنيات.
كما رصد الباحثون تراجع حرق السعرات الحرارية وميل الجسم الى الاحتفاظ بها وتخزينها.