المقارنة بين تعريفي “منظمة الصحة العالمية” “والمركز الوطني للطب البديل والتكميلي في اميركا” يشترك في نقطة واحدة هو ان الطب البديل ليس علماً مستقلاً بذاته وانه لا يستخدم بمعزل عن اصول الطب الحديث والمتعارف عليه. ويقول التعريف الاول لمنظمة الصحة العالمية انه مبني على علم طبي يستخدم التشخيص والفحص الدقيقين ويستعمل لغايات العلاج الكهرباء والماء واللايزر والاعشاب والزيوت والمعالجة اليدوية. بينما يشير التعريف الاميركي الى انه مجموعة من الانظمة الصحية والممارسات والمنتجات التي لا تعتبر امتداداً للمارسات الطبية الحديثة ويستعمل الطب التكميلي الى جانب الطب الحديث.
تتنوع اساليب المعالجة بالطب البديل وهي متأتية من مصادر متنوعة وخبرات وتقاليد وثقافات متوارثة من جيل الى جيل ومن المفاهيم والنظريات الفلسفية والشعبية ولا تخلو احيانا من الخطأ والمجازفة والخطورة اذا ما استعملت من دون خبرة او دراية وقد تأتي بنتائج عكسية.
ويجمع العارفون بهذه العلوم البديلة او التكميلية على انها ترتكز على اربعة اسس:
الاول العلاج بالاعشاب وينصح الاطباء باللجوء الى الصيدلة والمختصين في علم العقاقير لان استعمال الاعشاب بطريقة خاطئة او بكميات قليلة او كثيرة قد يؤثر الى اعراض ونتائج معاكسة ومعروف ان الادوية الحديثة هي عبارة عن مستخلصات عشبية مصنعة مع بعض الاضافات الصناعية او الكيمائية وبناء على دراسات وتجارب علمية محددة او دقيقة.
الثاني العلاج بالطب الصيني والهندي ومتفرعاتهما من ابر الوخز الى اليوغا والطاقة والعلاج بالالوان والاصوات.
الثالث العلاج بالطين والماء والحرارة.
الرابع وهو العلاج بالزيوت العطرية وهناك اسلوب خامس يعتمده الاميركيون وهو العلاج بالمكملات الغذائية والمايكربايوتك.