فمن وجهة نظر غذائية صحية، فإن الأرز الأبيض يفتقر للكثير من العناصر الغذائية الهامة التي يفقدها بسبب المعالجة قبل أن يصل إلى موائدنا، مقارنة مع الأرز البني ذو الحبة الكاملة.

ويقول الأطباء إن الأرز الأبيض يتم هضمه بسرعة، ويشعر متناوله بالشبع لفترة قصيرة. في المقابل، فإن الأرز البني يهضم ببطء ويمنح الجسم طاقة أكبر ولفترة أطول.

ويؤكد الأطباء أن الأرز الأبيض هو نوع من الكربوهيدرات (النشويات) المكررة، أي منزوعة العناصر الغذائية، وهي مماثلة لتلك الموجودة في الخبز الأبيض وخبز التورتيلا ومعظم حبوب الإفطار.

وتقول روكسان سوكول، وهي طبيبة في مستشفيات كليفلاند كلينيك بالولايات المتحدة، إنه ينبغي على الناس ببساطة أن يطلقوا على الأرز الأبيض اسم “الكربوهيدرات المجهولة”، لأنه “تم تجريده من كل عناصره الغذائية”.

ووصفت سوكول الأرز الأبيض بأنه “كربوهيدرات مقلدة”، مشيرة إلى أنه مصدر قلقها الغذائي الرئيسي. ونصحت عشاق الأرز بالتوجه إلى الأرز البني الذي يحتوي على العناصر الغذائية الكاملة.

 وتوجد الكربوهيدرات المكررة في العشرات من الأطعمة المصنعة، بما في ذلك قضبان الجرانولا والمعكرونة والسلع المخبوزة، مثل الفطائر، والبيتزا والباستا، وهي الأطعمة التي تساهم بشكل كبير في زيادة الوزن.

وأظهرت نتائج مراجعة لـ50 دراسة بشأن النظام الغذائي وزيادة الوزن، أنه في المتوسط ​​، كلما زادت كمية الحبوب المكررة التي يناولها الشخص، مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض، زاد وزنه.

وعلى النقيض من ذلك، كلما تناول الشخص أطعمة تحتوي على الحبوب الكاملة، مثل خبز القمح الكامل والأرز البني، قل وزنه، أو على الأقل حافظ على وزن محدد لفترة طويلة.

وتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن أفضل الأنظمة الغذائية هي تلك التي تعتمد على الحبوب الكاملة والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون.