لا يحبذ الاطباء صيام المرأة المرضعة بشكل عام خوفا من تأثر حليبها من الصيام والذي يخف تدريجيا وخصوصا المرضعة لطفلها من عمر يوم الى ثلاثة اشهر. ما بعد الثلاثة اشهر يخضع وضع المرضعة للمراقبة وينصحها الاطباء بشرب كميات كبيرة من المياه بين الافطار والسحور والاكثار من السوائل والعصائر الطبيعية وتناول وجبة افطار كاملة من المياه والتمور واللبن والخضار وتعزيز وجبتها بالبروتين من الاسماك واللحم الاحمر الخالي من الدهن والدجاج. والامتناع عن البهارات والتوابل وخصوصا الحارة منها وكذلك التخفيف من الملح والحلويات والسكريات والنشويات التي تزيد من الجوع وتسرع عملية الاستقلاب. وينصح الاطباء باستبدالها بالمكسرات النيئة والخضار والفواكه الطازجة.
كما يفضل الاطباء ان تكون وجبة سحور المرأة المرضعة غنية ووافرة مع شرب المياه والعصائر الطازجة والتركيز على التوست الصحي والحليب او اللبن قليل الدسم والجبنة. والاستعاضة عن السكريات المشبعة بملعقة كبيرة من العسل الطبيعي. ويحذر الاطباء المرضعة من القيام خلال الصيام في فترة النهار بمجهودات واعمال كبيرة تحتاج الى مجهود عضلي وكذلك التعرق فتشعر بالتعب والوهن.
وتقول وجهة نظر طبية اخرى ان المحافظة على كمية عالية من الماء والسوائل في جسم المرأة المرضعة بما يقارب الـ4 ليترات بين الافطار والسحور مع تناول الفيتامينات اللازمة والحرص على نظام صحي متوازن بين الفاكهة والخضار والالياف والبروتينات يساعد على تجاوز المرضعة لصيامها من دون مشقة او الخوف على لبنها.