كثرت في السنوات الاخيرة الدراسات الدولية عن ارتباط العمل الذي نقوم به وصحة الجسم، فوجد العلماء ان ارتفاع معدلات السمنة في المجتمعات الاوروبية والاميركية خصوصا مرتبط برفاهية الحياة والاعمال المكتبية التي يقوم بها الناس.
ويعتقد اطباء العظم والتكلس واوجاع المفاصل ان ليس السمنة فقط مسؤولة عن هذه الاوجاع بل ايضا نمط الحياة والعمل المكتبي وقلة الحركة والرياضة.
وينصح الاطباء بممارسة الرياضة يومياً من نصف ساعة الى ساعة للتخفيف من الامراض المرتبطة بالاوعية الدموية والعظام والسمنة من جراء تراكم الشحوم.
وبين اختبار اجري العام الماضي في احدى الجامعات الاوروبية وشمل عينة من الرياضيين المحترفين واناس عاديين، ان الرياضة تعزز مناعة الجسم عبر توفير البكتيريا الحميدة لجهاز المناعة التي تحارب الميكروبات والفيروس الداخلة من الخارج الى الجسم، كما تمنع تراكم الدهون والشحوم وتخفض الوزن بعد تحفيزها على حرق السكريات والدهون.
في المقابل تبرز وجهات نظر معارضة لهذا التوجه اذ يصر اطباء عقدوا مؤتمراً نهاية العام 2015 في لندن توصلوا في نهايته الى ان الرياضة تمنع حدوث او تخفف من خطر الاصابة بامراض السكري والقلب والخرف، لكنهم شددوا على ان الرياضة لا تمنع السمنة وليست العامل الاساسي في ازالتها بل هي جزء من اجزاء مكافحتها.
ويرى هؤلاء ان الترويج لمقولة ان الرياضة يمكن ان تزيل مضار الاكل غير الصحي او الوجبات الجاهزة اشبه بالخرافة والتدمير الذاتي الارادي، اذ يصرون على ان الغذاء الصحي الخالي من الكاربوهيدرات والسكريات هو الاساس للتخلص من السمنة فطعام صحي وكميات اقل كفيلة بإزالة الوزن الزائد.