قالت دراسة أميركية إن الأشخاص الذين يصومون يوما بعد يوم لا يفقدون بالضرورة وزنا أكثر ممن يتبعون نظاما غذائيا يقوم على تقليل السعرات الحرارية بطرق أخرى.
وقال الباحثون في دورية (جاما للطب الباطني) إن الأنظمة التي تقوم على الصوم يوم وتناول الطعام في اليوم التالي أصبحت تلقى إقبالا متزايدا لأسباب مختلفة من بينها أن بعض الناس يبذلون جهدا كبيرا في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة عن طريق الأنظمة التقليدية التي تركز على حساب السعرات يوميا.
وخلال الدراسة وزع الباحثون 100 بالغ يعانون من السمنة بشكل عشوائي على ثلاث مجموعات مختلفة. التزمت المجموعة الأولى بعاداتها الغذائية لمدة عام. وخفضت المجموعتان الأخريان السعرات الحرارية إما بالصيام يوما بعد يوم أو بخفض ما تتناوله من سعرات لكن على نحو أقل من مجموعة الصيام.
وفي نهاية العام فقدت المجموعة التي اتبعت نظام الصيام وزنا أكثر من المجموعة التي خفضت السعرات الحرارية لكن الفارق لم يكن كبيرا بما يكفي لاستبعاد أن الأمر مجرد صدفة.
وقالت سوزان روبرتس مديرة مختبر الأيض في مركز التغذية بجامعة توفتس في بوسطن “أظن أن هذه الدراسة تقول إن الصيام يوما بعد يوم ليس العصا السحرية كما كان يُعتقد”.
وتابعت روبرتس التي لم تشارك في الدراسة “هذا لا يعني أنه عديم الجدوى إذ أن بعض الناس قد يجدونه مفيدا”. وكان المشاركون في سن الرابعة والأربعين تقريبا ومعظمهم من النساء.
وفي مجموعة الصوم كان المشاركون يقللون السعرات الحرارية 75 في المئة في يوم و50 في المئة في اليوم التالي. أما المجموعة التي اتبعت نظاما غذائيا فخفضت السعرات الحرارية 25 في المئة بشكل دائم.
ومن بين عيوب الدراسة، إلى جانب حجمها الصغير، أن كثيرا من المشاركين انسحبوا قبل نهايتها من بينهم 38 في المئة من مجموعة الصيام و29 في المئة من مجموعة خفض السعرات الحرارية. ووجد الباحثون أن معظم المنسحبين شعروا بعدم الرضا عن النظام الغذائي في مجموعة الصوم.
وقالت كريستا فارادي كبيرة الباحثين في الدراسة وهي من جامعة إيلينوي بشيكاجو إن هذا يشير إلى أن الصوم قد لا يكون خيارا طويل الأجل لخسارة الوزن.
المصدر: رويترز