ما مدى صحة ما هو متداول بين متبعي الريجيم بأن “اليوم الفري” او اليوم الحر بلا حمية غذائية يستطيعون خلاله تناول ما يشاؤون من الأطعمة وبالكميات التي يرغبون بها؟.
بهذا الخصوص، توضح أخصائية التغذية وجْد الزغايبة أن اليوم الفري أو بالمصطلح الأدق “الوجبة الفري” يعني أن تتضمن مثلاً “سناك” بسيطة لمرة واحدة في الأسبوع أو الأسبوعين حسب حالة متبع الريجيم، ومعدل نزول الوزن عنده.
كما عدّتها وجبة مهمة لكسر ملل الريجيم، ومكافأة لمتبعي الريجيم نتيجة الحرمان طوال الأسبوع من تناول الأطعمة التي اعتادوا على تناولها مسبقاً.
من الناحية النفسية والعلمية يساعد اليوم الفري الجسم على إعادة حرق الدهون، عن طريق هرمون الليبتين، وهو الهرمون الذي تؤثر زيادته على زيادة معدل الحرق وتقليص الشعور بالجوع، لذلك وجدت العلاقة بين هرمون الليبتين واليوم الفري، لأنه خلال فترات الدايت الطويلة يقل مستوى هذا الهرمون وبالتالي يقل مستوى الحرق، ويعتقد الجسم بأنه في حالة مجاعة؛ ما يعني ثبوت الوزن وعدم نزوله، ومع الوجبة الفري تزيد عملية الحرق فيرجع الجسم بالنزول، وفق الزغايبة.
وأحياناً، قد يقع البعض في خطأ اليوم الفري فيما يتعلق بتناول الطعام مهما كان نوعه وكميته، إضافة إلى تزويد كمية النشويات والبروتينات، وهذا من شأنه زيادة مستويات الليبتين.
وترى الأخصائية أهمية تضمين اليوم الفري وجبة غداء، وإلحاقها بممارسة الرياضة بعد ساعتيْن، كما يفضل بعد اليوم الفري تقليل تناول الكربوهيدرات بما فيها الفواكه؛ نظراً لأن زيادة هرمون الليبتين تزيد مناعة الأنسولين؛ ما يزيد قابلية الجسم لتخزين الكربوهيدرات على شكل دهون، إلى جانب التركيز على شرب الماء بكميات كبيرة طوال الوقت.