تعد إحدى مشاكل المساحيق البديلة للوجبات والسوائل المخفوقة بالفاكهة في أن الشخص الذي يتبع حمية يميل تلقائيا لتناول المزيد من الطعام في الوجبات الأخرى أو الوجبات الخفيفة بين الوجبات، وهو ما يبطل إلى حد كبير أثر المشروبات. غير أنها يمكن أن تكون عنصرا مساعدا للأشخاص أصحاب السمنة المفرطة في بداية برنامج لإنقاص الوزن، بحسب شفارتاو. وقال زيلكه شفارتاو وهو خبير تغذية ألماني “الكثير من الأشخاص يسأمون سريعا من هذه الحميات الغذائية باستخدام السوائل” مشيرا إلى أنهم يفقدون متعة الحصول على وجبة حقيقية، وما تدعيه “الإعلانات مبالغ فيه”. ومنتجات التخسيس، هي مساحيق تضاف للحليب أو الماء بهدف أن تحل محل وجبة أو أكثر يوميا، والتي تشكل القطاع الأكبر من سوق مكملات فقدان الوزن.
ويتفق لارس زليغ، رئيس اختصاصي التغذية في مستشفى لايبتسغ الجامعي، مع هذا الرأي حيث يقول: ” إنها تكون فعالة عندما تكون تحت إشراف طبي وأنت لا تأكل أي شيء. وما عليك إلا بتناول ثلاثة إلى خمسة مشروبات يوميا، وهذا يتوقف على النوع، ولمدة سبعة إلى عشرة أيام”. وبعد هذا يأكل من يتبع حمية غذائية وجبة عادية يوميا قبل أن يزيد العدد بالتدريج. وقال زليغ إن هذا المسلك مفيد خاصة للأشخاص الذين يريدون، أو يضطرون، لإنقاص الكثير من الوزن وتوقفوا عن إحراز تقدم عقب نجاحات أولية.
وقال أندرياس فريتشه من مستشفى جامعة توبينغن عن مكملات خسارة الوزن ” إنها تفلح لفترة قصيرة، ورغم ذلك أنت بذلك تغير من نظامك الغذائي تماما لكن عليك عندئذ عمل تعديلات جوهرية على الغذاء الذي تتناوله”. وأضاف الطبيب فريتشه “في الحقيقة كل أنواع الحميات الغذائية القائمة على الحرمان أو القيود مستهجنة بل أنها خطيرة”، مشيرا إلى أن خفض السعرات بشكل مفاجئ يضع الجسم في حالة طوارئ. ومن ثم “تنطلق أجراس الإنذار كما كانت. وتفرز الهورمونات المصاحبة للإجهاد”.
ومع كل حمية غذائية مقترنة بقيود كثيرة يتراجع استقلاب الطاقة في الجسم لأنه أي الجسم يحاول بكل قوته الاحتفاظ بمخزون الطاقة. ويتكيف الجسم مع هذا الوضع وتتضاعف صعوبة إنقاص الوزن. وقال زليغ إن فاعلية منتجات إنقاص الوزن الأخرى غير مثبتة وأحيانا لا يدل أي زعم “بثبات الفاعلية” المدون على ملصق المنتج على فاعلية المنتج في إنقاص الوزن. والمنتجات الأخرى المتوفرة لها آثار جانبية كبيرة للغاية لدرجة أنه ليس من المفترض تناولها لإنقاص الوزن.
طرق مجدية لإنقاص الوزن
الوصفة بسيطة: قم بحرق سعرات حرارية أكثر من السعرات الحرارية التي تتناولها. و بالطبع قول ذلك أسهل من فعله. وأوضح شفارتاو أن أول شيء مهم هو ملاحظة نقاط الضعف في نظامك الغذائي.
إن تناول قطعة من الحلوى مرة في الأسبوع ليس مشكلة، ولكن ماذا بشأن رقائق البطاطس المقرمشة التي تتناولها كل مساء؟ أو هل تتناول كمية كبيرة من رقائق الذرة المغطاة بالشوكولاته في الإفطار أو تتناول مشروبات غازية بانتظام؟
إذا لم تكن متأكدا من أين تكمن المشكلة الرئيسية، يوصي زليغ بالمداومة على الاطلاع على إحدى دوريات الغذاء لمدة أسبوع. وبمجرد تشخيص المشكلة ابدأ في التصدي لها وحدها لأنه كلما كان التغيير في العادات الغذائية صغيرا، كلما كان من السهل الالتزام به. إذا كنت تتناول البسكويت الموجود في درج مكتبك يوميا، فمن الممكن تناول ثمرة تفاح بدلا منه. ولا تقم بتغيير أي شيء آخر في البداية. سوف يعتاد جسمك على التغيير بعد أسابيع قليلة، ثم يمكنك دراسة عمل تعديل آخر للنظام الغذائي.