تعد الادوية المخصصة لمكافحة السمنة وإنقاص الوزن من الاساليب المتبعة لدى اخصائيي التغذية واطباء الغدد والسكري. الا من الواجب على مريض السمنة ان يعرف ان هذذه الادوية مرتبطة بمسألتين هامتين: الاولى انها تصاحب الحمية الغذائية وتساعد جسم المريض على التجاوب مع الحمية مترافقة مع ممارسة الرياضة. والثانية ان هذه الادوية تجعل مرض السمنة يخسر من 3 الى 6 كيلوغرامات وعلى فترة طويلة جداً. وعلى قلة الادوية المستعملة والمعتمدة عالميا فإنها تعمل وفق طريقتين: الاولى وهي تنظيم مستوى السكر في الدم والمساعدة في تنشيط الكبد لحرق او استهلاك السكريات الزائدة. والوظيفة الثانية هو تخفيض امتصاص الامعاء للدهون فتستعمل بعد الوجبات الاساسية الثلاث وخصوصا التي تحتوي على كميات من الدهون. وهذه العملية على المدى الطويل اي استخدام هذه الادوية لفترة طويلة يؤدي الى خسارة المرء الرغبة بالطعام او قطع شهية الاكل.
النوع الثاني من ادوية تخفيض الوزن وهي ادوية تعمل بصورة مباشرة على المخ والناقلات العصبية وهي تعمل بعكس الادوية المرخصة اي انها قد تطال اكثر من ناقل عصبي في وقت واحد كي تؤدي وظيفتها الى قطع شهية المرء الى نسبة 60 و70 في المئة وهذا مايؤدي الى خسارة الوزن بسرعة. تشترط السلطات الاميركية والمشرفة على الادوية والعقاقير في الولايات المتحدة على ان تستعمل هذه الادوية لفترة بسيطة وقصيرة ولغاية محددة ولخسارة بضعة كيلوغرامات زائدة لكنها ليست فعالة على المدى الطويل.
تجدر الاشارة اخيرا ان الادوية المعتمدة والقانونية لانقاص الوزن والاخرى غير المرخصة او المعتمدة عالميا لانقاص الوزن عبر كبح الشهية تعد عقارا خطيرا للمصابين بامراض القلب والشرايين وتحفز الجلطات الدموية والسكتات الدماغية.