كثرت في العقد الاخير الدراسات والابحاث لابتكار اساليب للتنحيف بأسرع وقت وبأقل جهد وبأكبر كمية من خسارة الوزن بمدة زمنية قياسية. ويدور النقاش العلمي والطبي حول مضارها وفوائدها وعن مدى جدوى استخدامها على المدى الطويل وخصوصا ان كثير من الاطباء يعتبرونها عاملاً مساعداً للحمية والرياضة وليس بديلا عنهما. ويختلف الاطباء والخبراء في مكوناتها فهل تحتوي على الكروم؟ وهل تسبب الامراض السرطانية عند المدمنين عليها؟ وهل يسترجع مستعمل هذه العقاقير والادوية الوزن الذي خسره بعد التوقف عن تناولها؟ وهل صحيح انها تعمل على إدرار البول وتسهيل الامعاء لخسارة الماء لا الدهون والشحوم المتراكمة؟
كلها اسئلة يأخذها في الحسبان اخصائي التغذية والطبيب المختص. وهو يدرك ان لكل دواء فوائد يصاحبها اعراض جانبية قد تؤذي اكثر. ولعل السمة بين عقاقير التنحيف انها تعدل الايض او الاستقلاب في الجسم وقد ترفع ضغط الدم وقد تزيد من السكتات القلبية لاحتوائها على المنبهات والمنشطات وقد تسبب القلق والارتياب والادمان عليها.
ويشدد المختصون على ان فوائد هذه الادوية تكون في حالات السمنة غير المفرطة وخصوصا انها تقطع الشهية وتساعد على خسارة كيلوغرامات غير مرغوب بها لكنها يجب ان تترافق مع نظام حمية صحي ومتوازن يحافظ على الكتلة العضلية في الجسم ويحرق الدهون والسكريات والشحوم ويعطي الجسم حاجته من الغذاء والفيتامينات والمعادن. كما يحذرون من الاستسلام لها ولفترات طويلة كي لا ينقلب السحر على الساحر.