اللجوء الى العمل الجراحي لانقاص الوزن هو آخر الحلول التي يلجأ اليها مريض البدانة المفرطة وخصوصاً من تعدى مؤشر جسمه الـ40 في المئة ولم ينجح عبر انظمة الحمية والتخسيس التقليدية والرياضة فيلجأ الى جراحات إنقاص الوزن. وتنقسم هذه العمليات الى ثلاث: حلقة المعدة وهي عبارة عن حلقة من السيليكون وتربط في الجزء الاعلى من المعدة بواسطة المنظار ويتم التحكم بها عبر انبوب لتوسعتها اوتضييقها. ويرتكز نظام هذه الحلقة على كميات محدودة من الطعام تنتهي عند الشعور بالشبع بالاضافة الى مضغ الطعام جيدا واتباع نظام غذائي وهذه العملية لم تعد تستعمل اليوم الا قليلا وتجرى لمرضى السكري او الذين يعانون من الحساسية على التخدير.
النوع الثاني وهو الاكثر رواجاً اليوم ويسمى بالتكميم او قص المعدة او “السليف” وتقوم على قص 70 في المئة من المعدة وتحويلها الى شبه مصران غليظ كما يستأصل الهرمون المسؤول عن الشهية على الطعام وترتكز ايضا على التقليل من كميات الطعام ويرافقها احساس سريع بالشبع ولا تؤثر هذه العملية على عملية الامتصاص ما يعني عدم خسارة الفيتامينات والمعادن لكن من يخضع لها مجبر على تجنب الحلويات والسكريات لان المعدة تبقى على قدرة عالية من الامتصاص وقد تتحول الى سكريات. ومن مساوىء هذا النوع ان الامعاء قد تتسع بعد 5 سنوات ما يعني اكتساب وزن زائد اذا لم يتبع نظام غذائي محدد.
النوع الثالث وهو الاكثر انتشارا في العالم والاكثر تعقيدا من النوعين الاولين وهو عملية تحوير المعدة او تجاوز المعدة عبر مصران ينقل الغذاء مباشرة الى الامعاء. ويعاني اصحاب هذه العملية من قلة الامتصاص فيحتاجون الى ادوية مكملة للفيتامينات والمعادن كما يعانون من تغير الاستقلاب وترسب البحص الكلسي في الكلى والمرارة ويضطرون الى جراحة لازالة المرارة. ويشير الاطباء الى ان من منافعها خفض السكر من النوع الثاني وضغط الدم المرتفع.