يجمع الاطباء وعلماء التغذية على ان فصل الشتاء هو فصل التجدد بالنسبة للجسم وخصوصا في مجال التغذية. قد يجد البعض هذا الكلام غريبا او محط سخرية او جدل لكنه واقعي جدا وعلمي الى اقصى الحدود. ففي الشتاء يحرق الجسم مخزونه الزائد من الدهون والسكريات لتوفير الطاقة والحرارة للجسم ما يشعرنا بالجوع والرغبة في التهام الطعام بكميات كبيرة.
هنا يبدأ العمل على التخسيس الفوري والاستفادة من الشتاء. في الشتاء يكثر الجلوس في المنزل ما يعني توفر الفرصة للقيام بالرياضات المنزلية من آلات الركض والمشي او الاستفادة من المساحات الفارغة كالقبو او الكاراج لانشاء ناد شتوي مصغر للقيام بالتمارين اليزيائية من حركات سويدية وغيرها.
وفي ايام الصحو او الايام غير الماطرة يمكننا التنعم بساعات من المشي او الركض السريع في الهواء الطلق لخسارة بعض السعرات الحرارية الاضافية.
الخطوة الثانية وهي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يقوم على التركيز على البقوليات من عدس وفول وفاصوليا وبرغل او مجروش القمح والحمص والخضار قليلة السكر كالبازيلا واللوبيا والكوسى والباميا والارض شوكي والبروكولي والخس والخيار. وكذلك اللجوء الى الحساء كوسيلة مثالية للحفاظ على حرارة الجسم وعدم ادخال السعرات الحرارية الزائدة. فكثير من المطابخ الشهية والشهيرة في العالم ليست بالضرورة صحية ومثالية لجسم الانسان او تبغى تأمين النظام الغذائي المتوازن. فالمطابخ العالمية تركز في الشوربا على السمن والزبدة والكريما والمايونيز او الصلصات او التوابل المصنعة وهذه كلها تحتوي على دهون مشبعة كمكعبات “الماجي” و”الاندومي” وزيوت مهدرجة مصنعة ومغلية. بينما المطلوب حساء من الخضار الطبيعي بلا اضافات واستعمال مرقة صدر الدجاج المسلوق وكذلك ادخال الدجاج المسلوق من الصدر المسحوب العظم والجلد.
واخيرا بالنسبة الى العصائر فيجب ان تكون من الفواكه الطبيعية كالليمون والتفاح والكريب فروت وهي قليلة السكر وغنية بالفيتامينc الذي ينشط الجسم ويمنع نزلات البرد.