المخللات او “الكبيس” ضيف دائم ومحبب على السفرات والموائد الشرقية والعربية. وتستعمل في غالبية الاحيان مع اطباق اللحوم والدجاج المشوية وفي معظم الاغذية و”السندويتشات” التي تحتوي انواعا من اللحوم المدخنة والمجففة والمرتديلا والنقانق والسجق والروستو وغيرها.
يعرف المخلل بانه خضار وفواكه مقطعة وموضوعة في مرطبان ضغط زجاجي مخصص للكبيس. ويضاف الى الخضار والفاكهة المقطعة ماء وملح. ويتفاعل الماء والملح مع عصائر الفاكهة والخضار من الياف ونشويات وسكريات خلال اسبوعين لتنتج مادة كيمائية طبيعة وهي الخميرة والخل فتتخلل الفواكه والخضار وتتخمر وتنضج بالخل لتصبح مكونا طريا حامض المذاق ومالح وهو طعم شهي ولذيذ ومحبب لدى غالبية الناس.
الكبيس او المخلل الناتج عن هذه العملية يحافظ على قيمته الغذائية كاملة وتحتفظ الخضار والفواكه المخللة بكامل فيتاميناتها واملاحها ومعادنها وهي قليلة السعرات الحرارية وخالية من الدهون والكوليسترول. ورغم هذه الفوائد لا ينصح اطباء القلب مرضى الضغط والقلب والشرايين بتناول المخلل بكثرة الا فيما ندر مع التنبيه بضرورة تجنبها نظرا لاحتوائه على كميات عالية جدا من الملح اوالصوديوم الذي يسبب ضربات قلب سريعة ويرفع ضغط الدم.
ورغم ان عملية التخمير تؤمن حماية الخضار والفاكهة من الفساد وتغلفها من البكتيريا والميكروبات والطفيليات، تعمد بعض الشركات الى اضافات ملونة ومواد حافظة لتسويق منتجها من المخللات واعطائه لونا وشكلا مختلفا عن الشكل الطبيعي لها. وهنا يحذر الاطباء ايضا من هذه المواد الضارة للجسم.
اخيرا لا ينصح علم الغذاء من يتبعون حمية غذائية بتناول المخلل لكونه يحتوي على الملح والخمائر والتي قد تحبس الماء في الجسم لتتحول الى دهون متراكمة فيما بعد.