لم تعد صناعة المربيات من باب ايجاد تصريف للفواكه الزائدة او لحفظ المحاصيل الفائضة بل تحولت في الاعوام الماضية الى صناعة غذائية كاملة الاوصاف ومتعددة الانواع الى درجة انها اصبحت عرفا من اعراف الفطور في معظم دول العالم الى جانب التشكيلة الواسعة من مشتقات الحليب كالالبان والاجبان والقشطة والزبدة. وحتى غذاء الاطفال والطلاب في المدارس لا يخلو خلال الاستراحات من تارتين المربى او التوست او الاخبز الافرنجي المحشوة بالمربى والكريما او المربى والزبدة او المربى والقشطة.
والمربى هو كناية عن فاكهة طازجة مقطعة ومنزوعة البزر وتغلى بالماء والسكر والحامض لفترة طويلة على نار هادئة حتى التعقد اي ليصبح المزيج سائلا ومتماسكا كالمعجونة.
المربى كالفاكهة مليء بالفيتامينات والمعادن والاملاح والالياف وغني بالسكر الذي يضاف اليه بكميات كبيرة اثناء الغلي حيث يساعد السكر المربى على التماسك ويحفظه من التلف لفترة طويلة بعد تبريده. هذا الغنى بالسكريات والفيتامينات يجعل المربى مناسبا للاطفال والشباب ومن يعانون فقدان الشهية او النحافة الزائدة فيمدهم بالطاقة والغذاء ويمنحهم شعور بالاكتفاء فالمحليات والسكريات تمنح شعور بالرضى كما اثبتت الدراسات اخيرا.
احتواء الفواكه التي تشكل المربى بعد غليها على نسبة عالية من البكتين تجعله من مضادات السرطانات الفعالة.
الكميات الكبيرة من السكر التي يحتويها المربى تجعله من اعداء مرضى السكر ومن يريدون تخفيض اوزانهم او يتبعون حميات غذائية خالية من السكر والنشويات والدهنيات.