لم تعد العولمة مقتصرة في ايامنا هذه على الانترنت والاعلام والاتصالات بل باتت تشمل الغذاء ايضا. فالتبادل التجاري والصناعي والزراعي بين الدول والتطور في مجالات الصناعة شمل ايضا الصناعة الغذائية. فاليوم قد نجد المنتج نفسه من لحوم واجبان وعصائر في انحاء العالم كافة. وقد نجد الخضار والفواكه تتنقل بين اسواق العالم. فالموز الصومالي والاكوادوري يغزوان اسواقنا العربية في الصيف وتحتل التمور السعودية رفوف المولات في كل العالم. اما التفاح اللبناني فكنا نراه في كل سوق عربية واوروبية قبل اندلاع الحرب السورية ووقف التصدير الى العالم.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان الغذاء غير المأمون او غير المتأكد من مصدره يقتل مليوني شخص سنويا حول العالم. وتشير الى ان الغذاء الذي يحتوي على الفيروسات والطفيليات او البكتيريا الضارة والمواد الكيميائية يسبب 200 مرض تبدأ من الاسهال ولا تنتهي بالسرطان.
فالتحديات التي تواجه غذاءنا المعولم كثيرة وقد تتبدل باستمرار حيث تنتشر امراض جديدة متعلقة بطريقة الزراعة والمواد المستعملة الى اساليب القطاف والنقل والتخزين وطرحها في الاسواق الى طهيها وتقديمها في الاطباق وجاهزة للاكل.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية التي خصصت 7 نيسان من العام 2015 كيوم للصحة العالمي – سلامة الغذاء ان اعتماد معايير غذائية صارمة في الدول وايجاد تشريعات تحمي الغذاء قد تخفف من اخطار انتشار واستهلاك الغذاء الملوث.
وعممت 5 ارشادات للمزارع والمنتج والمستهلك للوقاية من الغذاء الملوث: غسل اليدين جيدا قبل الطعام. وطهي الطعام جيدا قبل تناوله. والفصل بين الطعام النيء والمطهو. حفظ الطعام في درجة حرارة آمنة اي تبريدها بشكل صحيح. استخدام المياه النظيفة والمكررة والمواد الخام من فواكه وخضار ولحوم مفحوصة ومعلوم مصدرها.