الرئيسية / التداوي بالاعشاب / الاعشاب: صيدلية شاملة لكل الامراض اذا احسن استخدامها

الاعشاب: صيدلية شاملة لكل الامراض اذا احسن استخدامها

لا يكاد يخلو منزل في منطقة الشرق الاوسط عموما والعربية خصوصا من الاعشاب والبهارات وحوائج المونة من زيت الزيتون والسمنة العربية والفواكه المجففة والخضار الورقية اليابسة والمطحونة كالنعناع والكزبرة والبقدونس والزهورات المتعددة والتي تستعمل لكثير من الامراض والحالات كالنزلات البردية والمغص والاسهال الخ.

هذا السلوك الذي يعتمده شعب دول البحر المتوسط نابع من ثقافة وممارسة وتجارب وعلم اختبرته وعرفته الشعوب التي سبقتنا من المصريين الى اليونان والرومان والفرس والهنود والصينيين واليابانيين.

العرب بدورهم اجادوا وبرعوا في علم الاعشاب او العطارة ونقلوا الاعشاب واصنافها من بلاد العجم والسند والهند وعرفوا تجارب الشعوب لاخرى ونقلوا علوم العرب في الصيدلة والتجبير للاخرين ووضعوا كل تجاربهم في كتب لا زالت تدرس حتى اليوم في جامعات العالم للطب والصيدلة وترجمت الى كل اللغات وخصوصا كتب الرازي وابن سينا.

واليوم يلجأ الاطباء رغم تقدم الطب وتعدد الاختراعات الدوائية الى ارشاد مرضاهم الى اساليب تداو طبيعية كالاعشاب لتخفيف من اثار الادوية المصنعة وموادها الكيميائية وترسبها في الكلى والكبد وقد تكون الاعشاب في كثير من الاحيان مساعدا على الشفاء السريع ومن دون اثار جانبية او تعب او ارهاق في الجسم من جراء مفاعيل الادوية.

في المقابل ينبه الاطباء وعلماء الادوية والسموم من مضار الاعشاب اذا اسيء استخدامها وبكميات كبيرة ومن دون معرفة طريقة عملها وكيف تستخدم والغاية منها. فبعض الاعشاب التي تستخدم للجهاز التنفسي والهضمي والاعصاب قد يكون لها مفاعيل عكسية اذا تم الافراط فيها واستعمالها لفترة طويلة من الزمن وقد يكون لها مفاعيل تسمم واسهال وقيء ونفخة وعسر هضم.

شاهد أيضاً

فوائد الزعفران الصحية اغلى من الذهب

الزعفران ربما أغلى من الذهب، وهو الأغلى ثمنًا بين أنواع التوابل في العالم. يدخل في …