تعد القهوة التي تنتج من طحن بذور البن المحمصة، من اكثر المشروبات شعبية في العالم وتزرع اليوم في اكثر من 70 بلداً وتتصدر البرازيل لائحة الدول المصدرة له تليها فيتنام واندونيسيا وكولومبيا واثيوبيا الخامسة.
تتقاطع الرويات التاريخية على ان احد قبائل اثيوبيا اكتشفت الاثر المنشط للقهوة في القرن الخامس عشر لينتقل اكتشاف القهوة الى راع وغنمه، ومن ثم يذيع صيته في القرن السابع عشر ليصل الى اليمن ومنه لينتشر في الشرق الاوسط من مصر الى اسطنبول فاوروبا.
يصنف البن الاخضر على انه الثروة الثانية بعد النفط الخام اذ تشير دراسات حديثة الى انه نافع في خفض الوزن والتخفيف من سكر الدم والكوليسترول الضار فيه.
وتعد القهوة من المشروبات المنبهة نظراً لاحتوائها على نسب عالية من مادة الكافيين المركز. والكافيين هو مادة طبيعية وذات طبيعة منبهة يسمى بزانثين، وهو نبتة ذات مذاق مر تستخرج من 60 نوعاً من النباتات كالبن والكاكاو والشاي وجوز الكولا.
وينبه الاطباء وعلماء التغذية ومكافحة الامراض، من الاكثار من شرب القهوة وخصوصاً للذين يعانون من ارتفاع الدهون والشحوم والكوليسترول في الدم. كما الذين يعانون من قصور في القلب وضيق الشرايين وارتفاع ضغط الدم. ويثير ارتفاع مستوى الكافيين المنبه في الدم عصبية المسرف في شرب القهوة ويزيد من ارقه وقلة نومه وتوتره. وتتأثر النساء الحوامل اللواتي يفرطن في تناول القهوة اذ قد يتسببن في وفاة اجنتهن بنسبة 80 في المئة اذا تناولن 7 اكواب يوميا من القهوة وقد تصل النسبة الى 300 في المئة اذا تجاوزن الـ8 اكواب يوميا. كما تشير دراسة حديثة جدا الى ان تناول المرأة الحامل اكثر من كوبين يوميا قد يؤدي الى وفاة جنينها داخل رحمها واجهاضها في شهور حملها الاولى.
اخيرا في فوائد القليل من القهوة بين كوب وكوبين يوميا، اثبتت دراسة اميركية اجريت منتصف العام الماضي ان تناول كوبين من القهوة بشكل منتظم قد يخفض من الاصابة بسرطان الامعاء ويقلل الحاجة الى استهلاك الانسولين وقد يؤدي الى خفض السمنة.