الاستعداد النفسي للمرأة الحامل لاستقبال طفلها الجديد وخصوصاً المولود الاول، هو امر في غاية الاهمية لتهيئة الارضية المناسبة لذلك وكأنها مزارع ينتظر قطاف الموسم بعد زرع طال انتظاره.
وليس غريباً خلال فترة الحمل ان تشعر المرأة بالتوتر والقلق لكنها تبدأ بالتحرر تدريجياً من هذا الشعور كلما اقتربت الولادة وتزول عند الصرخة الاولى للوليد الجديد.
الصعوبة العملية تبدأ على ارض الواقع وهي كيفية تعامل الام مع وافدها الجديد وخصوصاً التي تصبح اماً للمرة الاولى ولا تملك الخبرة الكاملة في التعامل مع الاطفال.
انها لحظة جميلة جداً وشعور لا يوصف عندما تحضن الام طفلها وتضمه الى صدرها للمرة الاولى بعد شهور من المعاناة والحمل والصعوبة. ايجاد طريقة التعامل المثلى بين الطفل والام هي علاقة غريزية ولا ترتبط بمقاييس محددة فالاثنان معاً يتأقلمان مع طقوس الجوع والبكاء والرضاعة والشبع ومن ضمن علاقة طبيعية وكيميائية وغريزية وعاطفية.
الاهتمام بغذاء الطفل في اسابيعه الاولى واشهره الاولى، هام جداً والانتباه الى ملائمة او عدم ملائمة حليب الام الطبيعي للطفل وهل يقوم بالمراجعة او الارتجاع المريئي وهل يسبب له الحليب الطبيعي المغص ام لا. وهنا يجب على الام ان تستشير طبيب الاطفال مباشرة عند الشعور بأي مشكلة كالمغص والبكاء لدى الطفل. وثانياً من المفيد للام الجديدة ان تعلم ان لف الطفل بالقماط او بالقماش المخصص للاطفال الحديثي الولادة وان لا يكون بطريق تخنق الطفل او تضغط على امعائه وجهازه الهضمي وكليتيه وعاموده الفقري كي لا تسبب له مشاكل في الهضم او في نموه او تسبب له التواءات في العظام والفقرات.
الاهتمام بسرة الطفل وتنظفيها من الطقوس التي تمنع الالتهابات وتخفف من بكاء الطفل وشعوره بالحكة وغيرها.
الاهتمام بالرضاعة وبمواقيت محددة تكسب الطفل مناعة لان حليب الام الطبيعي خير مصدر للمناعة التي تعيش مع الطفل لمدى الحياة.
بعد الستة اشهر يمكن للام ان تساعد الطفل بتدعيم حليبها بحليب مخصص لسنه وتعزيز وجباته الغذائية بالخضار المسلوقة والمهروسة والمطحونة.