يعتبر الشمندر الأحمر من المواد الغذائية التي ينصح بتناولها لما يحتويه من مغذيات تساعد على استمرارية الوظائف الحيوية المختلفة للجسم، فتناوله باستمرار يُعد أسهل طريقة للتمتع بصحة جيدة.
لطالما اعتبر الناس الشمندر الأحمر مجرد خضار عادي، لكن ماذا لو أخبرناكم أنه أحد الخضروات الصحية التي استعملها الإنسان منذ عصور خلت كغذاء لما يتوفر عليه هذا الجذر من معادن وفيتامينات وسكريات للطاقة وكذلك أحماض أمينية. “أنيا غاي”، خبيرة في التغذية والحمية الغذائية، من “مايو كلينك“، في روتشيستر بولاية مينيسوتا الأمريكية، ترى في الشمندر الأحمر ليس فقط خضار منخفض السعرات الحرارية فحسب بل إنه يساعد أيضا على الهضم ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب ويزيد من الأداء الرياضي.
وتعرف اليونانيون والرومان القدماء على فوائد الشمندر الأحمر وتم استخدامه كوصفة علاج لالتهاب الجلد والأمراض المعدية، وفي العصور الوسطى استخدم في علاج اضطرابات الدم. وذكر موقع “فيد غيزوندهايت فيسن” الألماني أن الشمندر الأحمر يستخدم ضد الوهن وقلة المعادن في الجسم وكذلك لأمراض الكبد حيث يحفز الكبد وكذلك الكلي. كما يقوي جهاز المناعة بالعديد من الفيتامينات التي يحتويها ويخفض ضغط الدم عن طريق تمدد الأوعية الدموية. ولا ننسى أهمية الشمندر الأحمر للنساء الحوامل حيث يقوي مناعة الأم الحامل ويجنب الجنين من خطر العيوب الخلقية.
لكي يستفيد الجسم من فوائد الشمندر الأحمر ترى الخبيرة الصحية “غاي” أن هناك طرق عديدة لإدماجه في النظام الغذائي، ليس فقط في المخللات ولكن أيضا في أطباق السلطات وفي الحساء وكعصير أو يقدم كطبق جانبي مع الطبق الأساسي. وجاء في موقع “هايل-براكسيس نيت” أيضا أن الشمندر الأحمر يحتوي على ما نسبته 90 في المائة من الماء، وكل 100 غرام من هذه الخضروات الجذرية لديها 41 سعرة حرارية فقط. بالإضافة إلى ذلك فإن الشمندر الأحمر غني بالمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد وكذلك فيتامينات B وفيتامين C وحمض الفوليك.