من المتعارف عليه علمياً ان ممارسة الرياضة تتم بانتظام وبشكل مدروس في كل الفصول والاوقات والظروف وهي تشبه الى حد ما انماط الانسان في اكله وشربه والبسته فهي تتحول الى نمط حياة ثابت لا يتغير ولا يتوقف الا في حال الضرورات القصوى كالمرض والحوادث الجسدية او الامراض المزمنة والتي تضرها الرياضة.
اما في شهر رمضان المبارك لا تختلف مقاربة ممارسة الرياضة عن غيرها من الشهور، وهي لا تتوقف رغم الصيام والعطش والجوع.
ويجمع الاطباء على ان افضل اوقات ممارسة الرياضة في رمضان تكون بعد الافطار بساعتين كما هي الحال في الايام العادية فهم يفضلون على ان تكون الرياضة قبل الطعام بساعتين او بعده بساعتين. قبل الافطار من الممكن ان تسبب الرياضة العطش والجفاف وخصوصا اننا نعيش اوقات حارة وتبدو الحرارة اعلى من معدلاتها الطبيعية فالطقس الربيعي الحالي في لبنان والدول العربية يشبه طقس بدايات الصيف. اما في الخليج العربي ذات المناخ الصحراوي الجاف فمن الصعوبة بمكان ممارسة الرياضة خلال النهار لشدة الحر وارتفاع الحرارة وانخفاض الشمس. وبطبيعة الحال ممارسة الرياضة في كل دول الخليج العربي تتم داخل الصالات المقفلة.
اما في لبنان والاردن وتركيا واليونان وقبرص والدول الاخرى ذات المناخ المتوسطي تبدو رياضة المساء او بعد الافطار بساعتين مناسبة جدا في الهواء الطلق وخلال النهار يمكن ممارسة الرياضة المعتدلة ولوقت بسيط من 15 الى 45 دقيقة داخل الصالات المقفلة ودون التعرض لاشعة وحرارة الشمس حتى في اوقات الصيام.
اما حال الحامل بشهرها الاول ومريض السكري والقلب والانسداد الرئوي فحاله في الايام العادية كحال رمضان فمن يمنع عليه الصيام لا يمكنه القيام باي نشاط رياضي او عضلي الا بعد استشارة طبيبه المشرف على العلاج.