الثوم من اكثر الخضار شهرة في العالم ومعروف بفوائده العلاجية، واستخدم الثوم منذ الاف السنين كواق ومعالج للعديد من المشاكل الصحية، حيث يحتوي الثوم على مركبات الكبريت، فيتامين (C)، فيتامين (B6)، السيلينيوم، المغنيزيوم، البوتاسيوم، الكالسيوم وغيرها من المواد الكيميائية الطبيعية والمعروفة بقدرتها على مكافحة العديد من انواع الجراثيم، الفيروسات وحتى العدوى الفطرية.
ويقلل تناول الثوم بصورة منتظمة من مستويات الكولسترول في الدم، عن طريق معادلة النسبة بين الكولسترول الجيد- الحميد (HDL) والكولسترول السيء (LDL). بالاضافة الى ذلك، اثبتت العديد من الدراسات ان تناول الثوم بشكل منتظم قد يساهم في خفض ضغط الدم وبالتالي فانه يمنع حدوث امراض القلب والسكتة.
وتؤدي الجلطات الدموية الى انسداد الشرايين او الاوردة وبالتالي الى توقف تدفق الدم السليم الى انسجة الجسم واعضائه المختلفة.وتكمن خطورة حالات انسداد الشرايين بانها تودي الى الاصابة بالسكتة الدماغية او النوبة القلبية. ويمكن لتناول الثوم ان يزيد من انتاج اكسيد النيتريك في الاوعية الدموية والذي يساعد على توسيعها، ونتيجة لذلك، يمتاز الثوم بتذويب الجلطات الدموية.
ويحتوي الثوم على مضادات الاكسدة وخصائص اخرى تقوي جهاز المناعة في الجسم، بل وتقلل من احتمال الاصابة بسرطان القولون، المعدة والبنكرياس. كذلك، قد تمنع مكملات الثوم تطور الخلايا السرطانية لدى الاشخاص الذي عانى احد افراد عائلتهم في السابق من سرطان الثدي، البروستاتا والحلق. بالاضافة الى ذلك، يمتلك الثوم القدرة على مكافحة العديد من انواع الطفيليات، وخاصة الطفيليات المعوية والديدان.
ويحسن الثوم العديد من الاعراض والمضاعفات المصاحبة لداء السكري، مثل مشاكل الكلى، او الجهاز العصبي ومشاكل شبكية العين. كذلك، قد يقلل تناول الثوم من مستويات السكر ،والكولسترول والدهنيات في الدم، الامر الذي يساعد مرضى السكري بشكل كبير.
ويساعد الثوم على تحسين الدورة الدموية للمرأة الحامل، فضلا عن كونه يخفض ضغط الدم ويقلل من مستويات الكوليسترول لديها. وهذا امر بالغ الاهمية لضمان سلامة الحمل للأم وللجنين معاً وحتى بعد الولادة. وذلك وفقاً لتقرير نشره مركز سلون-كيترينج.
يمتلك الثوم محتوى عاليا جدا من الكبريت، والذي يعد مفيدا للشعر. كما ويمتلك الثوم العديد من العناصر الغذائية الضرورية للشعر والصحة العامة.
ويذكر أن الكبريت مفيد أيضا للجلد والأظافر والأعصاب. ويمكن استخدامه كعلاج لمحاربة الصدفية والإكزيما، وهما حالتان تضران في صحة الشعر.
على الرغم من قيام البعض وضع زيت الثوم على بشرتهم لعلاج الالتهابات الفطرية أو الثآليل والامراض الجلدية التي تصيبهم، غير أن فعالية الثوم ضد الثآليل والمسامير لا تزال غير مؤكدة.
لكن ما لا شك فيه، ان كل فص من الثوم يحتوي على كميات كبيرة من مادة كيميائية موجودة بشكل طبيعي فيه وتعرف بالأليسين. والتي تتفاعل عند هضمها مع الدم، لإنشاء حماية قادرة على قتل العديد من البكتيريا والفيروسات المؤذية التي قد يكون جسم الانسان مأواً لها. منها تلك المسببة لحب الشباب وغيرها من الالتهابات الجلدية. واضافة الى ذلك فان الاليسين مضاد فعال للتأكسد مما يزيد من قدرتها على الحماية من الفيروسات.
وكشفت الدراسات ان الاليسين، وهو المادة الفعالة، في الثوم تساهم في تخفيف الوزن. ويعرف الثوم كمدر للبول، بل ويمكن ان يساهم في تذويب الحصى الكلوية. وقد يقوم الثوم بازالة البلغم وتخفيف السعال المزعج.
ومن الفوائد العظيمة للثوم انه يساعد الرجال على تقوية الانتصاب وتحسين حياتهم الجنسية.
المصدر: nutrilight