العصائر الطبيعية من الفواكه الطازجة وغير المصنعة او المحلاة هي بعد الماء من اهم المشروبات التي يحتاج اليها الصائم بعد نهار طويل من العطش والتعرق وخسارة السوائل وخصوصا في مثل هذه الايام الحارة والعالية الرطوبة وساعات الصيام الطويلة.
فعندما نعّد العصير الطبيعي على البارد ومن دون تعريض الفواكه الطازجة الى الحرارة او التثليج فإننا نضمن بقاء الاملاح الامينية والمعادن والفيتامينات كاملة في العصائر. اما في حالة العصائر المصنعة فإنها تكون مبسترة اي معصورة على درجة حرارة عالية ويضاف اليها السكر والنكهات الصناعية والمواد الحافظة ويتم تغليفها بالنيلون والبلاستيكيات كالعبوات والقناني وغيرها، ومن ثم تحفظ في درجة برودة عالية في المصانع ومن ثم “المولات” و”السوبر ماركت”، قبل ان تصل الى المستهلك فكل هذه العملية تجعلها غير صالحة للاستهلاك وتزيد من ضررها اكثر من فوائدها وقد يتعرض الصائم من جرائها الى الاسهال والى ارتفاع مستوى السكر في الدم لذا ينصح بعدم استعمالها.
اما من يحبون الجلاب وماء الورد وعرق سوس والتمر الهندي، فينصح الاطباء واخصائيو التغذية باستعمال الحبوب الجافة لها والموجودة في العطارات وغليها جيدا بالماء الصافي وعدم تحليتها بالسكر الكثير، انما تخفيفها بالماء قدر الامكان. اما العصائر الجاهزة من الجلاب وعطر السوس والتمر الهندي وفي حال الرغبة بتناولها فننصح بتخفيفها بالماء قدر الامكان وتخفيف نسبة العصير المكثف في كوب كبير من الماء بمعدل ثلث عصير وثلثين ماء والاكتفاء بكوب واحد مخفف يومياً عند الافطار او السحور.
المصدر: nutrilight